لا تكن مصاص دماء
نهى عزالدين : تكتب
إن الصداقة لاسمى العلاقات الاجتماعية ومعناها قوي لا يعرفها ولا يُحسن تقديرها إلاّ القليل فمن أكثر الناس حظاً في هذه الدنيا من وجد صديقاً وفيّاً مخلصاً صادق الوعد صدوقا من عرف المعنى الحقيقيّ للصداقة وطبقة في حياته فالصداقة من أثمن العلاقات الإنسانية ومن أجملها وأنقاها لكن باتت الصداقة الحقيقية كالعملة المزيفه لا نكتشفها إلا بالتعامل عن قرب
حقيقى لا أعرف ماذا أقول عن حياة تجمعنا باناس للمصلحة كيف لنا العيش فى مجتمع أصبح فية الصديق يبتسم فى وجهك ويدارى مخالبة عنك حتى يحصل على مصلحتة يثنى عليك فى وجودك ويأكل فيك فى غيابك انهم مصاصين الدماء نعم أصحاب المصلحة مصاصين دماء
تدهورت بنا العلاقات وأصبح من الصعب أن نجد صديقا مخلصا دون أن تكون صداقته ستارا لمصلحة له
إن الصديق من الصدق فصديقك من صدقك ولكن تعددت المصالح فأصبح صديق للأزمات الماليه وصديق للتنزه والترويح عن النفس وصديق الوصول لهدف معين كل حسب رغباته فتجده فى كل حياتك اليومية ولا ينكشف إلا فى الشدائد
فتجد صديق المصلحه مبدائة الغاية تبرر الوسيلة وهذا مبدأ انانى متجرد من الاخلاق لأنه نفعى غرضة المنفعة الذاتية بغض النظر عن ما يقع على الاخرين من اذى
أصبحت اسمى العلاقات الإنسانية محكومة بالمصالح فنجد العديد من الأشخاص ممن يتقربون إلى غيرهم لتسهيل أمورهم الحياتيه فيجاملون بل ينافقون وينافقون حتى يصلو إلى مبتغاهم يستغل حبك له ويسخرك لخدمته وهو لا يفكر إلا فى نفسة فأصبح الأصدقاء الزائفين موجودين فى كل تعاملتنا ونبحث عن الصديق الحقيقى كأننا بين قطعتين من الذهب إحداهما مزيفه لا نستطيع أن نتعرف على المزيفه من الأصلية إلا بصعوبة فالصديق الصدوق يشعرك وجوده بالراحة وحين تقع عينيك علية تنطلق الفرحة من داخلك فتصافحة بمرح وحب فهو من يرمم انكساراتك ويبحث عنك ليسعدك يلتمس لك الاعذار لو أخطأت التصرف وقتا ما ولا يستغلك ويرفض التملق لك ودائما يواجههك بعيوبك فالصداقة الحقيقية فى هذا الزمان نادرة وإذا وجدت قد نخسر ها لأننا نرفض أن تكون لنا مرأه نرى فيها عيوبنا وإذا واجههنا أحد بعيوبنا نعتبره عدو وليس صديق لأننا نفضل المدح والثناء ونرفض النقد والمواجهة فأصبح الصديق الصدوق فى زماننا من المستحيلات